الاتحاد الإسباني يعلن رسميا عن ملف مونديالي من 11 ملعبا في 9 مدن ويؤكد الاستجابة لاعتراضاتٍ من المغرب والبرتغال ولا حديث عن النهائي
كشف الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، بشكل رسمي، عن ملفه المونديالي الخاص بملاعب كأس العالم 2030 ومرافق استقبال المنتخبات والتدبيرات، والذي سيُقدم إلى "الفيفا" مع متم شهر يوليوز الجاري رفقة نظيريه المغربي والبرتغالي، واللذان كانا سببا مباشرا في تقليص عدد الملاعب الإسبانية من 13 إلى 11 موزعة على 9 مدن.
وأورد الاتحاد الإسباني في بيان مفصل صدر أمس، أن إسبانيا ستضم 11 ملعبا والمغرب 6 ملاعب والبرتغال 3 ملاعبا، وفقا لقواعد الفيفا التي تنص على تقديم 20 ملعبا كحد أقصى، موردا أن المواقع الفرعية والمواقع الرئيسية ستُمثل جميع الأقاليم ذاتية الحكم في إسبانيا في هذا المونديال، دون أي حديث عن مكان إقامة النهائي.
وجاء في البيان أنه لتحديد المواقع، أنه تم تحليل جميع الاحتمالات، بما في ذلك رفع عدد الملاعب إلى 13، وهو خيار يجب أن يُتخذ بالإجماع من قبل الاتحادات الثلاثة صاحبة الملف المشترك، وتم اقتراحه في يونيو الماضي من قبل المجلس الأعلى للرياضة، بعد ما يقرب من عامين من العمل المشترك.
وأكدت الوثيقة أن الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم عمل بجد لتحقيق هذا الخيار، ونقله لشركائه في الترشيح، ولكن كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والاتحاد البرتغالي اعتبرا أن القواعد "الفيفا" يجب أن تحترم، والتي تنص على 20 موقعا كحد أقصى، ما يعني أن إسبانيا ستحصل على 11 ملعبا.
ولتحديد المواقع، طبقت إسبانيا سلسلة من المعايير والأحكام الموضوعية، وفق البيان، بما يتماشى مع ما هو منصوص عليه في متطلبات الترشيح التي تفرضها "الفيفا"، وفي المجمل تم تحديد 11 ملعبا، جرى اختيارها في تقييم أخذ بعين الاعتبار عدة جوانب مثل المشروع التقني والقدرات التشغيلية والهيكل المالي وتجهيزات المدن المستضيفة، بالإضافة إلى الامتثال للمتطلبات التعاقدية.
وهكذا فإن إسبانيا ستكون ممثلة بملعبي سنتياغو برنابيو وميتروبوليتانو في مدريد، وكامب نو وملعب إسبانيول في برشلونة، وسان ماميس في بيلباو، وأنويتا في سان سيباستيان، ولاكارتوخا في إشبيلية، ولاوزاليدا في مالقا، ونويفا روماريدا في سرقسطة، ورياثور في لا كورونيا، وغران كناريا في لاس بالماس.
وإلى جانب ذلك ضم الملف الإسباني 45 موقعا فرعيا أو فضاء لاستقبال معسكرات المنتخبات المشاركة، سيتم تضمينها في الملف الرسمي النهائي، لكن الحسم النهائي في هذه المواقع كما في الملاعب الرئيسية سيخضع أولا لتقييم من قبل الفيفا قبل اعتماده بشكل نهائي.
وعلى عكس ما سبق أن نشره وسائل إعلام إسبانية، فإن الاتحاد الإسباني لم يتحدث عن توزيع المباريات، بما في ذلك المباراة النهائية التي زعمت تلك المنابر أنه تم الحسم في إقامتها على ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد، ما يبقي المنافسة بين هذا الأخير وبين أكبر ملاعب البطولة، وهو ملعب الحسن الثاني بنواحي الدار البيضاء الذي سيتسع لـ115 ألف متفرج عند إتمام بنائه.